إدخال نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في برامج الرعاية الصحية الأولية |
|
| | |
|
(مقدمة)
صارت الأساليب التقليدية التي تعتمد على الخبرة الذاتية والتجربة , لمتخذ القرار غير فعالة وان نظم المعلومات الجغرافية توفر أساليب علمية في التحليل والتخطيط للإدارة وبالتالي تقضي على على نتائج القرارات الغير محسوبة او المقدرة تقديرا صحيحا وتجنبنا إضرار وخسائر لايمكن تعويضها.
ان نظم المعلومات الصحية في مجالها الطبي والصحي يمكن ان تعرف بأنها (وسيلة تنظيمية لتحسين صحة السكان ومورد لتوفير الحلول بشكل علمي وعملي.
ان برامج الرعاية الصحية تعتمد بالأساس على توفر المعلومات وتطلب منا معرفة شاملة بالمعلومات المكانية والزمنية التي لم توفرها الطرقالتقليدية في العمل او الإحصاء السابق حيث ان العمل لحد هذه اللحظة لم يتضمن مثلا إيجاد العلاقة بين القرب من مصادر التلوث المختلفة وانتشار بعض الإمراض في منطقة ما ؟ وان وجد مثل هذا النشاط فانه يعمل على شكل إحصاءات يدوية غير دقيقة وغير فعالة ولأجل الحصول على خرائط مكانية وقواعد بيانات تسهل عمل مقدم خدمة الرعاية الصحية وجد برنامج نظم المعلومات الجغرافية ولأجل إلقاء نظرة عن ماهية نظم المعلومات الجغرافية في أثرها البيئي والصحي اليك الاتي :-
نظم المعلومات الجغرافية
عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الخطأ), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.
وتساعد نظم المعلومات الجغرافية في الإجابة عن كثير من التسأولات مثل التي تخص التحديد (ما هذا) ,القياسات ( المسافات, والزاويا-الاتجاهات, والمساحات), والموقع (أين تقع مدينة العمارة), والشرط (ماهى احياء العمارة التي عدد سكانها أكثر من 10000 نسمة صورة رقم واحد), والتغير (ماهو التغير الذي حصل لمدينة العمارة منذ عام 1980), والتوزيع النمطي (ماهى العلاقة بين توزيع السكان ومناطق تواجد المياه), وأنسب الطرق (ماهو أنسب طريق بين مدينة العمارة واقرب نقطة للاهوار), والسيناريوهات (ماذا يحصل إذا زاد عدد سكان مدينة العمارة عن 1500000 نسمة).الهدف من المشروع المنفذ في مركز الرعاية الصحية الاولية .
1- تصنيف التجمعات السكانية حسب الكثافة السكانية لكل منطقة ومعرفة المناطق التي يزداد اعدادها عن رقم محدد .
2- صورة رقم (1)
3- معرفة شبكة الطرق وشبكة توزيع المياه والابار ومحطات تصفية المياه وشبكات الصرف الصحي والاماكن الملوثة بيئيا.
4- اعداد المعاقين ونوع العوق ومناطق سكانهم
5- المعلومات لكل اسرة في الرقعة الجغرافية للمركز الصحي.
تحديد هوية السكان المعرضين للخطورة في حالة حصول الاوبئة مثل الكوليرا. من خلال جمع البيانات ورسم الخرائط الاولية الخاصة بالتجمعات السكانية المتناثرة ومصادر المياه و طرق التصريف واعداد المدارس ومحطات المياه الخاصة (RO) ووجهاء المنطقة او أئمة الجوامع والكثير من المعلومات التي من الممكن حشدها في حالة حصول وباء .
6- مؤشرات المستوى الثقافي او التعلمي لكل تجمع سكاني من خلال اعداد المدارس الموجودة في المنطقة
7- تحديد مواقع رش المبيدات من خلال عمل خطة رش عملية باستخدام الخرائط
8- تنظيم حملات اللقاحات او حملات توزيع اصدارات التثقيف الصحي.
1- معرفة التجمعات السكانية والقرى المتناثرة والتي تشكل عبء على مقدم خدمة الرعاية الصحية الاولية.
2- تقييم الأثر البيئي لكل منطقة في السلب والإيجاب.
3- معرفة الطرق المبلطة وغير المبلطة والتجمعات السكانية التي تبعد عن اقرب طريق وبناء خرائط بديلة عن طريق الأقمار الصناعية لوضع اقصر وأفضل من الطرق القديمة.
4- الحصول على معلومات تفصيلية لكافة الامراض الانتقالية وغير الانتقالية ..مثلا اعداد السكان المصابين بأمراض السكري او اعداد الاشخاص المصابين بشلل رباعي وبحاجة الى مقاعد متحركة.
5- الحصول على اعداد المتسربين من اللقاح واعداد الاطفال والامهات اللذين بحاجة الى رعاية خاصة.
6- معرفة أي المناطق بحاجة الى مدارس او مراكز رعاية صحية اولية وذلك من خلال معرفة اعداد القرى او التجمعات السكانية وكم تبعد عن اقرب مدرسة او مركز صحي.
7- الحصول على معلومات تفصيلية لكل منطقة توفر لصاحب القرار او المسئول بناء إستراتيجية علمية ورصينة وفعالة لتوفير الخدمات الموجهة (الغير عشوائية) لهذه المناطق.
الية العمل
في دائرة صحة ميسان يعتبر العمل بنظم المعلومات الجغرافية بانه المرحلة الثانية من عمل برنامج الزائر الصحي والذي اعتمد على معطيات قواعد البيانات في مراكز الرعاية الصيحة الاولية التي تعمل ببرنامج الزائر الصحي وعند الانتهاء من هذه المرحلة يكون بمقدور مدير المركز الصحي وبضربة زر واحدة على الكومبيوتر معرفة العديد من التقارير المرتبطة بالموقع الجغرافي . مثلا معرفة اسماء الاطفال المتسربين من لقاح الحصبة ويظهر اسم الطفل على رسم بيت العائلة في خارطة الكومبيوتر او الدور التي تحتوي اصابات بمرض التدرن واعداد الملامسين القريبة من هذه الاصابات واعداد التجماعات السكانية المتناثرة وبعدهم عن المركز الصحي والدور المهددة بامراض الاسهال بسبب وجود رداءة في شبكة تزويد المياه والكثير الكثير من المواضيع البتي ترتبط بصحة المواطن ضمن رقعة المركز الصحي. حيث ان التوجه الحالي لنظم المعلومات يختص في الغالب مفردات عمل الرعاية الصحية الأولية رسم كافة الإصابات السرطانية ومعرفة العلاقة بين ازدياد الحالات في منطقة ما وعامل مشجع لازدياد هذه الإصابات مثل المناطق ذات المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع . ويقوم فريق اشراف الزائر الصحي حاليا بتتبع سير العمل ومعالجة المتسربين من اللقاحات او الاصابات الوبائية من خلال نظم المعلومات الجغرافية حيث تم تزويدهم بالبرنامج بحاسوب محمول
ماهي الفوائد بعيدة المدى لتطبيق مثل هذه البرامج؟
من المكن تلخيصها بما يلي.
· بناء البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات..
· الوصول لمرحلة سرعة الحصول على المعلومة وسرعة الاستجابة.
· تأهيل الكوادر للتعاطي مع مفهوم الصحة الالكترونية
· الحد من عوامل الخطورة التي تهدد صحة الإنسان و تقوية دعائم النظام الصحي.
· الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وأهمها بما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة ودقتها.
المصدر
دائرة صحة ميسان
الرابط من
هنا